Emoo عضو فعال
الجنس : عدد المشاركات : 246 العمر : 47 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه انجليزيه جنسيتك : مصر علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 01/12/2009
| موضوع: المساواة بين الابناء الجمعة 08 يناير 2010, 12:22 am | |
| ساووا بين أولادكم في العطية و المعاملةبقلم الأستاذ: حامد المهيري من وصايا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما ورد فى صحيح البخاري: أن البشير بن الخصاصية جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه النعمان وقال "يا رسول الله إنى نحلت ابنى هذا بستان كذافقال صلى الله عليه وسلم "ألك ولد سواه؟" فقال "نعم" قال "أتحب أن يكونوا إليك فى البر سواء" قال "نعم" قال "فلا تفعل إذن ولا تشهدنى فإنى لا أشهد على جور" ثم قال "اتقوا الله و ساووا بين أولادكم فى العطية"، يقول النعمان بن بشير "فرجع أبى فرد تلك العطية". فهذا الحديث النبوى يؤكد أن العدالة فى العطاء تدفع الأولاد نحو البر، ثم إن البارّ ثوابه أعظم عند الله، وإن العقوق لا يجوز أن يلغى الحقوق. ومن هذا المنطلق يتحتم على الآباء والأمهات أن يحسنوا التعامل مع الفروق الفردية ويحققوا العدالة بين جميع الأولاد، فى الحب والعطاء، والحنان، والعناية، والرعاية، ذكورا وإناثا، كبارا وصغارا، فقد حصل أن رجلا كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه ولده الصغير فقبّله وأجلسه على فخذه، وبعد لحظات جاءته ابنته فأجلسها بين يديه دون أن يقبلها، فقال له صلى الله عليه وسلم "هلا ساويت بينهما؟". فمازال مشاعا فى المجتمع اليوم أن بعض الآباء والأمهات يقومون بتخصيص حصة أكبر لبعض أولادهم دون سائر إخوتهم بدافع المكافأة على البر، أو بدافع الميل لواحد دون آخر، وقد يحرمون بعض أولادهم من العطاء بحجة العقوق. وكما سبق أن ذكرت ما ورد فى الحديثين الشريفين المذكورين أعلاه أؤكد أن الشريعة الإسلامية تنهى عن مثل هذه التصرفات غير العادلة، والعدالة فى نظر سقراط "الناس إذ ضرّوا صاروا أردأ إنسانيا" وتساءل قائلا: أو ليست العدالة فضيلة إنسانية؟ إذن إذا، ضر الناس، صاروا أقل عدالة". وقد قيل "المساواة أساس الإنصاف" أى عنصره الأساسي. قال الله تعلى "قل لا يستوى الخبيث والطيب" "المائدة آية 100" وقال عمر بن عبد العزيز لمحمد ابن كعب القرطبى "صف لى العدل؟ " فقال "سألت عن أمر عظيم: كن لصغير الناس أبا، ولكبيرهم ابنا، وللمثيل منهم أخا، وللنساء كذلك، وعاقب الناس بقدر ذنوبهم على قدر احتمالهم، ولا تضربن لغضبك، سوطا واحدا فتكون من العادين". وفى المثل اللاتينى "حكم التراضى خير من حكم القاضي" أى ليس هناك أجمل من الصلح الذى هو سيد الأحكام.
ومما يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه "جلس يوما بين أولاده يقبلهم ويداعبهم، وكان ذلك بحضرة أحد ولاته. فقال "أو تقبّل أولاد ك يا أمير المؤمنين؟" فقال عمر "نعم أقبّلهم" فقال الوالى "لى عشرة أولاد ما قبلت واحدا منهم قط وإذا دخلت بيتى فلا أسمع صوتا ولا أحس همسا" فقال عمر "أو أملك إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك؟" وأمر عمر بعزله لأنه لم تكن عنده رحمة بأولاده فلن تكون عنده رحمة برعيته".
من نعم الله على العباد أن وهب لهم الأولاد من ذكور وإناث فهم زينة الحياة الدنيا "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" "الكهف آية 46" فهم الذين تعقد عليهم الآمال وهم زاد المستقبل إذا أصلح الله تربيتهم. والإسلام عنى بالأولاد وأمر وأوجب لهم حقوقا كثيرة منها التربية بتعليمهم العلم النافع، وتأديبهم على الأخلاق الإسلامية الحميدة، وتوجيههم بالنصح والإرشاد إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم.
والتشريع الإسلامى يحافظ على الطفل منذ أن تدب فيه الحياة وهو لا يزال فى بطن أمه وحصّنه من الضياع بإثبات النسب له من والديه. وأوجب العناية بالأبناء، قبل بلوغ سن الرشد. واختيار الأم الصالحة ففى حديث أبى هريرة "تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك" "رواه البخاري". وإثبات النسب قال تعالى "وهو الذى خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا" "الفرقان آية 54". وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن اختيار أسماء الأبناء فعن أبى الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" "رواه أبو داود".
فالأولاد أمانة فى عنق الوالدين ومن حقوق الأولاد على الوالد أن ينفق عليهم بالمعروف من غير إسراف ولا تقصير لأن ذلك من حقوق الأولاد عليه ومن شكر نعمة الله عليه بما أعطاه من المال فكيف يمنعهم المال فى حياته ويبخل عليهم به ليجمعه لهم فيأخذونه قهرا بعد مماته؟ حتى لو بخل عليهم بما يجب فلهم أن يأخذوا من ماله ما يكفيهم بالمعروف كما أفتى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هند بنت عتبة. وأن لا يفضّل أحدا منهم على أحد فى العطايا والهبات فهو ظلم.
ولا يمتاز أحد من الأولاد على الآخر بالبر والعطف على والديه كما ذكرت فى بداية كلامى من موقف الرسول عليه الصلاة والسلام. فمتى قام الوالدان بما يجب عليهما لأولادهما من التربية والنفقة فإنه حرى أن يوفق الأولاد للقيام ببر والديهما ومراعاة حقوقهما ومتى فرّط الوالدان بما يجب عليهما من ذلك كان جديرين بالعقوبة بأن ينكر الأولاد حقهما ويبتليا بعقوبة جزاء وفاقا "وكما تدين تدان".
رب اهد الوالدين بأن يعطيا لكل ولد من أولادهم حقه الذى شرعه الله تعالى. واهد الأولاد بأن يعطوا للوالدين حقهما كما أمرهم الله عز وجل حتى لا ينحرف الوالدان ولا الأولاد عن شرع الله ودينه الإسلام "إن الدين عند الله الإسلام" "آل عمران آية 19" ولهذا أكد الله تعالى فى قوله "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين" "آل عمران آية 85".
فمن آمن وصدق إسلامه لن ينحرف عن شرع الله تعالى فيتمسك بالعدل والإنصاف حسب النص القرآنى ويساير واقع الحياة كما هو، ويسعى ناصحا ومخلصا لنشر العدل الإلهي، وتجنب إهمال حقوق الأولاد، بسبب الغلو فى البدع المنفرة والجائرة التى لا تستقيم مع مقولة خاتم المرسلين "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" "رواه البخارى عن عائشة ومسلم عن أبى هريرة". وليكن التزامنا بالحديث النبوى "أحب الأعمال إلى الله- بعد أداء الفرائض- إدخال السرور على المسلم" "رواه الطبرانى عن ابن عباس". __________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
نور الهدى نائب المدير العام
الجنس : عدد المشاركات : 10728 العمل/ الدراسة : تربيه قسم تاريخ جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 04/01/2009
| موضوع: رد: المساواة بين الابناء الجمعة 08 يناير 2010, 9:02 pm | |
| صدق رسول الله وصدق كاتب الموضوع فلا التشريع الإسلامى يحافظ على الطفل منذ أن تدب فيه الحياة وهو لا يزال فى بطن أمه نحمد الله على نعمة الاسلام وكل الشكر لك اختى وأسأل الله تعالى أن تكوني ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
روبي مارو المشرف العام
الجنس : عدد المشاركات : 10200 العمر : 46 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه فرنسيه جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: المساواة بين الابناء الجمعة 08 يناير 2010, 11:09 pm | |
| | |
|