أحمد السعدني عضو VIP
الجنس : عدد المشاركات : 1805 العمر : 46 العمل/ الدراسة : SOS-KINDERDORF International جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 24/04/2009
| موضوع: قصة واقعية..حملوني..وكفنوني..وأنا ما زلت أتنفس !!!! خش وشاركنا رأيك الأحد 14 يونيو 2009, 5:32 am | |
|
قصة واقعية..حملوني..وكفنوني..وأنا ما زلت أتنفس تخووف أنا خفت صراحتاً !!!! خش وشاركنا رأيك
---------------------------------------------
حملوني .. وغسلوني .. وكفنوني .. وأنا لازلت أتنفس !!
قصة ترويها فتاة
أحسست بتعب وببعض الألم..
إتجهتُ إلى أمي اشتكي إليها كعادتي ..
تحسست جبهتي براحتها النقية ..
ثم ناولتني مخفضاً للحرارة وقالت لي :
حرارتك مرتفعه قليلاً ..
إذهبي وارتاحي وبإذن الله ستكونين بخير ..
نفذت ما قالته والدتي...واستلقيتٌ على سريري...
شعرتُ بالنعااااااااااس
وحينها .. أحسست ببرودة شديدة في أطرافي
حاولتُ تحريك أصابع قدمي فلم أستطع !!
شعرتُ بشيء يسري في أوصالي !!
أيقنتُ وقتها أنه الموت لا محالة !!
مرّت سنوات عمري كلها أمام عيني في لحظات..
كم أذنبت ؟!! وكم أسرفت ؟!! وكم قسوت ؟!! وكم؟؟ ...وكم؟؟ ....وكم؟؟
كيف سألاقي ربي وهذه أفعالي!!!
لم أعد أشعر بشيء ,,,, سوى بتسارع أنفاسي
ضيقاً شديداً في صدري...
لســــــــــــــــــاني !! مالذي جرى له هو الآخر ؟؟؟
لا أستطيع الكلام ..حاولتُ أن أنطق بالشهادتين ...
ولم أستطع حتى أن أراجع أقوالي!!
لـ ـ ــحــ ـ ـظــ ــات
............ وسكن كل شيء ...
ولم يعد في هذا الجسد روح ...
فقد فاضت لخالقها ...........
دخلت أختي الغرفة ... نادتني .....
ونادتني فلم أجبها...... ظنّت بأنني نائمة ..
إقتربت مني وحركتني فلم أجبها أيضاً ...
أسرعت إلى أمي الحبيبة....
جاءت أمي وحملتني في حضنها...
نادتني وحركتني بقوة ..
وهي تناديني ... وما من مجيب لها !!!
ليتني استطيع أن أرد عليكِ يا أمّـــــــــاه..
كم تجاهلت نداءِك حين كنت أستطيع الإجابة ..
...دوت صرخة من أمي ملأت المكان..
إستيقظ أبي من قيلولته ...
جاء يركض فزعاً ...
سمع صراخ أمي وبكاء إخوتي...الذين تجمهروا حولي!!!
حملني...وأسندني...وكذلك ناداني...
ولم يجد مني جواب.......!!!
ردد...لاحول ولا قوة إلا بالله...
إنا لله وإنا إليه راجعون..
أغمض عيناي وأغلق فمي ........ وغطـــــــــاني ...!!
لازالوا يبكون .. وضعوني ليلتها في غرفة باردة...باردة جداً !!
هذا صوت عمتي.... وتلك الأخرى جدتي...
كلهم هـــنا يبكون فقدي...
تلك تقول ..كانت رحمة الله عليها......
وكانت.... والأخرى تقول كانت ..... وكانت....
أتُراهم يذكرونني بالخير!!!!!!!
أم يغتابونني كما كنت أفعل بالناس...!!
وفي اليوم التالي..
جاؤوا إلي وحملوني... ووضعوني على تلك الخشبة ...
التي طالما خفت منها... وكنت أبغضها..
والآن وضعوني عليها عنوة ...دون أن يأخذوا برأيي..!!
بدأوا بقص ملابسي... ونزعها.. لم أستطع منعهم!!
فقد أصبحت جمـــــــــــــاداً!!
غســـــلوني... وطهروني...
وبذلك البياض لفّوني وكفنوني!!!!
وهنا جاء دور الأحباب والأصحاب....
ليودعونني الوداع الأخير!!
إنهالوا عليّ بقبلاتهم... ودموعهم قد ملأت عيونهم..
وبعدها.....حملوني على الأكتـــــــــــــــــــاف!!
(( لا إلـــــــــــــــه إلا الله ))
قالوها بعد أن حملوني...
تلك الكلمات التي كنت أخاف سماعها...
واهربُ حتى لا أرى منظر الجنازة ...
ولكن الآن لا مفر لي فقد أصبحت.... ( جنــــــــــــازة )؛
وضعوني بالسيارة..حيث سيأخذونني إلى مسكني الجديد !!
الدنيا لم تعد كما كانت...
أراها بااااااااهته... لاشيء يوحي بالجمال فيها...!!
وصلنا إلى ذلك المسجد ..الذي أحببته مُذ كنت طفله..
أذكر أنني كنت أتمنى أن أصلي في قسم الرجال ...
لكن أبي كان ينهرني ويقول : إذهبي مع أمك فأنت إمرأة!!
لكنني الآن سأدخل قسم الرجال.. ولكن ليس على قدميّ..
بل......... محمولة على الأكتــــــــاف!!
وضعوني وبدأوا بالصلاة ...
وبعد أن إنتهوا ... عادوا وحملوني من جديد..
ليذهبوا إلى تلك المقبرة!! ... كم هو إسمها جااااف!!
تلك الحفرة التي هناك ... هي بيتي الجديد!!
التراب مبللاً ... يبدو أن مطراً أصاب هذه المقبرة...
كم كنت أعشق اللعب بالتراب ... والعبث بالطين مع الصغار
ولكني اليوم سأسكن هنا ... وكل ما حولي تراب!!!!
وضعوني وبدأوا بوضع التراب فوقي..
ما هذه الظلمـــة الحااااالكة!!!
لقد دفنـــــــــــــــــــــــــوني !!!
ودفنوا معي كل ذكرياتي...
فقد تناثر مابقي مني مع ذرات التراب..
رحلتُ عن هذه الدنيا رحيلاً بلا عودة..
أحسستُ ببرودة على جبيني...فتحتُ عيني !!
فإذا بها أمي الغالية...وضعت كفها على جبيني لتطمئن عليّ...
قمتُ فزعه..أتصبب عرقاً.. فما شاهدته ليس بهيّن!!!!!
رأيتُ تلك الورقة على حافة سريري..
وقد كتبت بها قبل فترة..
( ( كوني متفائلة فالحياة بين يديكِ ) )
مزّقتها..... وعلى شفتيّ إبتسامة باااااااهتة ....
يخالطها...
خوف من الموت...
ورغبة في الجنة...
ورجاء في عفو الخالق......
تذكـــــــروا المــــوت.........وارجعوا إلى الله
توبوا إليه قبل أن يفاجئكم هادم اللذات
فهو آتي لامحاله لكل أجل كتاب
أعدوا له أعمال صالحات تنجيكم من عذاب أليم
اللهم أغفر لنا ذنوبنا وأرزقنا توبة نصوح
اللهم لاتأخذ أرواحنا إلا وأنت راضياً عنا يارب .. اللهم آمين أخوكم أحمد السعدني
علمتني الحياة أن أكون كالنجوم تسهر لتنير للآخرين وتزيّن حياتهم دون أن تنتظر من ينظر إليها ويقول شكراً أحمد السعدني | |
|
نور الهدى نائب المدير العام
الجنس : عدد المشاركات : 10728 العمل/ الدراسة : تربيه قسم تاريخ جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 04/01/2009
| موضوع: رد: قصة واقعية..حملوني..وكفنوني..وأنا ما زلت أتنفس !!!! خش وشاركنا رأيك الإثنين 22 يونيو 2009, 9:29 am | |
| القصه بتبين حقيقه الدنيا ولا يبقى الا العمل الصالح اللهم انا نسالك الجنه وما قرب منها من عمل وقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
أحمد السعدني عضو VIP
الجنس : عدد المشاركات : 1805 العمر : 46 العمل/ الدراسة : SOS-KINDERDORF International جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 24/04/2009
| موضوع: رد: قصة واقعية..حملوني..وكفنوني..وأنا ما زلت أتنفس !!!! خش وشاركنا رأيك الأربعاء 24 يونيو 2009, 4:37 pm | |
| | |
|