التداوي بالحجامة :
خلال العلاج بالرقية ، على المعالج أن يعرُض الحجامة على المريض ويقنعه بها ، فإنَّها تُذهِب ما به من آثار السِّحر الذي يجري في عروقه والنبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ". متفق عليه
قال ابن القيم رحمه الله في الحجامة واستفراغ الدم من مكان الألم : ( الاستفراغ في المحلّ الذي يصل إليه أذى السحر، فإن للسحر تأثيراً في الطبيعة وهيجان أخلاطها ، وتشويش مزاجها ، فإذا ظهر أثره في عضو، وأمكن استفراغ المادة الرَّدِيئة من ذلك العضو نفع جداً ).
وقد ثبت أن السحرة يستعملون دمَ الحيض ، والبول ومواد نجسة لإطعام الضحية التي يراد سحرها ، وذلك إرضاء لخادم السِّحر الذي سيقوم بمهمة السِّحر والنفاذ الى الجسد فإنه يتغذى بتلك المواد النجسة ، ولذلك فقد اكتشف المعالجون بالرقية أن الحجامة من أهم العوامل المساعِدة على استخراج مادَّة السِّحر من الجسد ، وإضعاف قوَّة العارِض من الجنّ الذي يستخدم هذا الجسد ، والأهم من ذلك كلِّه أنها سُنَّة نبوية في الشفاء ، أوصى بها جبريل عليه السلام محمدا عليه الصلاة والسلام وهو في الملأ الأعلى . فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ يَذْهَبُ بِالدَّمِ وَيُخِفُّ الصُّلْبَ وَيَجْلُو الْبَصَرَ " سنن ابن ماجه – الصُّلب = الظهر
َقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" نِعْمَ الْعَبْدُ الْحَجَّامُ يُذْهِبُ الدَّمَ وَيُخِفُّ الصُّلْبَ وَيَجْلُو عَنْ الْبَصَرِ وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عُرِجَ بِهِ مَا مَرَّ عَلَى مَلَإٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ وَقَالَ إِنَّ خَيْرَ مَا تَحْتَجِمُونَ فِيهِ يَوْمَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَيَوْمَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَيَوْمَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَالَ إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ السَّعُوطُ وَاللَّدُودُ وَالْحِجَامَةُ وَالْمَشِيُّ " سنن الترمذي
وكثير ممن خضعوا للحجامة وكان عندهم حالة مسّ كانوا يضطربون ويحصل لهم تخَبُّط و صرَع ، مما يدلّ على أن العارض قد تعرَّض لنكسة ألمَّت به عند خروج الدَّم ، وطبعا المعالج هنا يقوم بتلاوة آيات الرُّقيا أثناء الحجامة وسحب الدم ، كي تعمّ الفائدة ويخرج الأذى .
منقووول