[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المشهد بعد دقائق من الانفجار في حي الحسين
بينهم سائحتان فرنسيتان و3 سعوديين، ومصر تنفي وجود قتلى
ارتفاع عدد مصابي انفجار الحسين وسط القاهرة إلى 20 شخصاً
القاهرة: أدى انفجار قنبلة بالقرب من مقهى في منطقة الحسين السياحية وسط القاهرة مساء يوم الأحد إلى إصابة نحو عشرين شخصاً حتى الآن بإصابات متفاوتة، ونفى د. عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية وجود أي قتلى في هذا الحادث أو تبلغ الوزارة رسميا بذلك الأمر، على حد تعبيره .بينما قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن سائحة فرنسية قتلت في الحادث.
وبدأت أجهزة الأمن المصرية تحقيقاتها وجمع الأدلة والاستماع إلى شهود العيان للوقوف على ملابسات هذا الحادث وأسبابه، وقال مصدر مطلع طلب عن الكشف عن اسمه إن الحادث نتج عن إلقاء قنبلة من الفندق المجاور لمنطقة الأزهر.
وأضاف شهود العيان انه تم العثور على قنبلة أخرى لم تنفجر بالقرب من موقع الحادث وتعامل خبراء المفرقعات معها، وإنتقلت قوات الأمن الى موقع الحادث حيث تم فرض حصار حوله لمنع إقتراب المواطنين ، كما هرعت سيارات الإسعاف الى مكان الحادث لنقل المصابين، لحصر الإصابات ومعرفة أسباب الانفجار وملابساته .
وقال نادر العربي وهو مواطن مصري كان شاهد عيان على الواقعة إنه فوجئ بصوت انفجار هائل مقابل مسجد الإمام الحسين، وأنه شاهد المصابين حين نقلتهم سيارات الإسعاف، وأكد أن الانفجار كان نتيجة جسم غريب يشتبه أن يكون قنبلة، ويقول إن سيارات الإسعاف نقلت ما لا يقل على عشرة أشخاص .
وسبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في نيسان (أبريل) من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أميركي وجُرِح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين وسط القاهرة .
وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في ذلك الحادث أن شخصاً يدعى حسن رأفت بشندي هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر الذي وقع عام 2005 وقد لقي مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم .
سنوات العنف
وشهدت مصر موجة عنف دامية استمرت طيلة عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وشكلت مواجهة بين السلطات المصرية من جهة، وكل من تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية"، وهي المواجهة التي جاءت في سياق إستراتيجية الجماعتين الأصوليتين الداعية آنذاك إلى التخلص من نظم الحكم في عدد من البلاد العربية، التي كانوا يعتبرونها "مجرد أدوات" لما يصفونه بجبهة "الصهاينة والصليبيين" .
وكانت المبررات التي تسوقها هاتان الجماعتان، أن "العدو القريب"، أي نظم الحكم غير الإسلامية، حسب رؤيتها، هي الأولى بالمواجهة من العدو البعيد "أي إسرائيل وأميركا"، لكن هذه المواجهة حُسمت في نهاية المطاف لصالح الحكومة المصرية، خاصة بعد مجزرة الأقصر الشهيرة التي وقعت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 1997، والتي راح ضحيتها 58 من السائحين السويسريين، والتي اعتبرها لاحقاً قادة الجماعة الإسلامية، عملاً غير شرعي، ودانته وقطعت التزاماً بعدم اللجوء إلى العنف عموماً، وضد السياح بشكل خاص، حيث تشكل السياحة مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر، والتزمت "الجماعةالإسلامية" بمبادرتها تلك لوقف العنف منذ ذلك التاريخ، وهو ما ترتب عليه في وقت لاحق أن قامت السلطات بإطلاق عدد من كبار قادتها بعد أن أمضوا خلف القضبان ما يربو على عقدين من الزمان .
وأدان من يوصفون بالقادة التاريخيين لتنظيم "الجماعة الإسلامية" هذا الحادث، قائلين في بيانات وكتب قائلين إنهم يرون "مثل هذه الأعمال ردود أفعال غير محسوبة لحالة من الشعور بالإحباط والقهر نتيجة لما يحدث من مظالم للمسلمين في العراق وفلسطين وغيرها"، وأضاف البيان أن "الجماعة الإسلامية تعلن استنكارها الشديد قادة وأفرادا لهذه الحادثة غير المسؤولة، والتي من شأنها تشويه سمعة الدين وإدخال بلادنا الآمنة في دوامات من الفوضى والاضطراب لا يعلم مداها إلا الله"، حسب البيان الذي وزع على وسائل الإعلام المختلفة حينذاك .