روبي مارو المشرف العام
الجنس : عدد المشاركات : 10200 العمر : 46 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه فرنسيه جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: تنمية المواهب الأربعاء 22 أبريل 2009, 7:52 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين نمو كم هائل من الأبحاث والتطورات الخاصة بمفهوم الذكاء. وتمخضت المفاهيم الجديدة عن تسهيل ظهور مناهج جديدة لتعيين الموهبة وتنميتها لدى الشباب. ويقدم لنا هذا العرض الموجز نموذجًا لتربية الأطفال والشباب الموهوبين بالاعتماد على مفهوم تنمية الموهبة، كما يناقش أيضًا طرقًا محددة لتعيين الموهبة وتنميتها. هناك تقليد راسخ في مجال تربية الموهبة يقول إنه من الممكن بل المستحسن أن نطلق على الأطفال صفة «الموهوبين» بناء على الدرجات العالية التي يحصلون عليها في اختبارات الذكاء و/أو الدرجات المرتفعة التي يحصلون عليها في اختبارات التحصيل. ونجمت برمجة الموهوبين عن فكرة الذكاء العام والثابت وأدت إلى ظهور برامج دراسية حصرية وتعميمية. وأغفل مثل هذا المنهج جوانب القوة والقدرات الفردية لبعض الطلاب الموهوبين. في المقابل، ولدت الدراسات التي أجراها ستيرنبيرج (1991م) وجاردنر (1983م) منهجًا تشخيصيًا في تناول القدرة صارت به مواهب أو كفاءات معينة بؤرة التعيين والخدمات. وقدمت نظرية ستيرنبيرج عددًا من مكونات الذكاء يقع في ثلاث فئات رئيسية: ما وراء المكونات (التخطيط والتحكم والتقييم) ومكونات الأداء (المهارات والقدرات) ومكونات اكتساب المعرفة (المعالجة والتشفير). وطورت نظرية الذكاءات المتعددة (في الأصل الذكاء اللغوي والذكاء الرياضي المنطقي والذكاء الفراغي والذكاء الموسيقي والذكاء الحركي والذكاء المتعلق بالعلاقات بين الأشخاص والذكاء المتعلق بالعلاقات داخل الشخص نفسه) عند جاردنر النظرة إلى القدرات البشرية بوصفها متعددة الأبعاد. مهدت الأبحاث التي أجراها جاجني (1985م، 1993م) والنموذج الذي وضعه لتنمية الموهبة الطريق بلا لبس للتركيز على المواهب. واقترح مجموعة كامنة من الكفاءات أو المواهب الفكرية والإبداعية والوجدانية الاجتماعية والحركية الإدراكية والعديد من القدرات الأخرى غير المحددة. ويتفاعل الطفل بهذه القدرات الأساسية مع عوامل الحفز مثل المدرسين أو الآباء ويشارك في التعلم والتدرب وتجارب الممارسة. وبالتشجيع والدعم تتولد مواهب الطفل من هذه التجارب.
نموذج للتعرف على الموهبة وتنميتها في المدارس يمكن للبرامج والمناهج والخدمات التي تقدم للشباب الموهوب أن تلبي احتياجاتهم على أكمل وجه وأن تزيد من تحصيلهم في الحياة وتساهم في تحسين مجتمعنا عندما تضع المدارس يدها على جوانب قوة معينة في مواهب الطلاب وتركز الخدمات التربوية على هذه المواهب. فالمدارس تحظى بموقع فريد يمكّنها من أن تعين وتنمي مواهب الطلاب في أربعة مجالات أساسية: وهي المجال الأكاديمي والمجال الفني والمجال المهني التقني والمجال الشخصي الاجتماعي. ويشمل المجال الأكاديمي العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية واللغات. ويحوي المجال الفني الرقص والموسيقى والتمثيل المسرحي والتصوير الفوتوغرافي وفنون الرسم والتصوير. وتتمثل المجالات المهنية التقنية في الاقتصاد المنزلي والمجال التجاري الصناعي ومكتب العمل والزراعة وتقنية الحاسبات. وأخيرًا في المجال المتعلق بالعلاقات بين الأشخاص تعتبر القيادة والرعاية والخدمات الإنسانية مجالات ممكنة يمكن فيها تعيين مواهب معينة وتربيتها. وتفيدنا العديد من مقاييس ومعايير التقييم في تعيين المواهب في كل هذه المجالات الأربعة. وتشتمل هذه المقاييس على المقاييس العشرة لتقييم الخصائص السلوكية للطلاب المتفوقين التي وضعها رنزولي وآخرون (1997م) ومقاييس جامعة بيرديو للتقييم الأكاديمي ومقاييس جامعة بيرديو للتقييم المهني (فلدوسِن وهووفر وسيلر، 1997م). ويمكن استخدام مجموعة كبيرة من اختبارات الكفاءة والتحصيل في تعيين المواهب الأكاديمية وبعض المواهب المهنية التقنية. وتعتبر اختبارات الأداء الطريقة المفضلة لتقييم الموهبة في الفنون التي تقوم على الأداء، بينما تعتبر حافظة الرسوم الطريقة المفضلة لتقييم الموهبة في فنون الرسم والتصوير. والحافظة مفيدة أيضًا في تحديد المواهب في المجالات الأكاديمية عندما تحوي هذه الحافظة نتائج مشروعات الطفل ونشاطات حل المسائل التي يقوم بها وإنتاجه الإبداعي. ولكن لا ينبغي لنا أن ننظر إلى عملية التعرف على المواهب وتنميتها على أنها تعيين يحدث في جلسة واحدة ولمرة واحدة بالاعتماد على الاختبارات ومقاييس التقييم التي تصنف الطلاب على أنهم «موهوبون» أو «غير موهوبين». فهي عملية طويلة المدى يتعرف فيها الآباء والموظفون في المدرسة والطلاب أنفسهم على المواهب الفريدة لدى الطلاب ويفهمونها ويعملون سويًا على تسهيل تنميتها. وقدم لنا فلدوسن ووود (1997م) أسلوبًا لإشراك الطلاب والآباء والمدرسين والمرشدين في التعرف على موهبة الطالب وتنميتها، وهذا الأسلوب عبارة عن نظام «لتخطيط النمو» يقوم فيه الطلاب من الصف الثالث حتى الصف الثاني عشر بالتخطيط في أواخر الفصل الدراسي الثاني لبرامجهم في العام التالي. ويقوم الطلاب بتصنيف ومراجعة تحصيلهم بأنفسهم ويقيّمون اهتماماتهم وأساليب تعلمهم ويصوغون أهدافهم الشخصية (الأكاديمية والمهنية والاجتماعية). ثم يختارون موادهم الدراسية ونشاطاتهم التي تقع خارج المناهج الدراسية وتجاربهم خارج المدرسة التي تتوافق مع تحصيلهم السابق وتعكس الأهداف التي وضعوها لأنفسهم وتفرض تحديات مناسبة. استخدم فلدوسن ووود هذا النظام مع المئات من الطلاب الموهوبين وتوصلوا إلى أنه منهج فعال في إشراك الأطفال والشباب في عملية تنمية المواهب. ففي العادة يستطيع الطلاب الموهوبون المشاركة في نشاطات التعلم مع اقتصار مشاركة المدرس على قدر ضئيل أو حد أدنى. وتوصل فلدوسن إلى أن قدرة الطلاب على توجيه الذات في العمل الفردي والعمل الذي تقوم به مجموعات صغيرة كانت مرتفعة جدًا عندما قام معلموهم بتقديم مادة تعليمية جيدة وإرشادات أولية. ونمت قدرة الطلاب بسرعة على القيام بالتعلم ذي التوجيه الذاتي والطابع الفردي.
استراتيجيات التعرف على الموهبة وتنميتها لدى الطلاب من كل الأعمار قوى موهبة نسبية وينبغي للمدارس أن تساعدهم على تعيين قدراتهم الخاصة وفهمها. ويجب أن يكون في متناول الطلاب ذوي المواهب المرتفعة بشكل متميز عن أقرانهم موارد ونشاطات تعليمية تتوافق مع مواهبهم (فلدوسن، 1998م)، إذ إنهم في حاجة إلى قدر كبير من المساعدة والدعم الوجداني من آبائهم، وكذلك إلى زاد وموارد تربوية واسعة من المدرسة، هذا بالإضافة إلى وسط الأقران المؤازر. كما أنهم في حاجة إلى معلمين بإمكانهم أن يظهروا ويشكلوا مستويات متقدمة من الخبرة العملية والإبداع في مجالاتهم الخاصة بطاقة الموهبة الكامنة (بلايس وفلدوسن، 1995م). ويمكن للمعلمين والموظفين الآخرين بالمدرسة أن يستخدموا الاستراتيجيات التالية للمساعدة على تفعيل هذه النموذج (فلدوسن، 1996م): - كونوا متنبهين لدلائل الموهبة في مجالات الموهبة الأربعة. بيّنوا جوانب القوة للطالب وأبويه، وأجروا الاختبارات للتحقق من الموهبة الناشئة الممكنة. - قوموا بتصميم نشاطات التعلم التي ستعطي الطلاب الفرصة لإظهار طاقة موهبتهم. - استخدموا المديح للتعرف على دلائل الموهبة وتدعيمها. - ساعدوا الطلاب الذين لديهم موهبة في مجالات معينة على وضع أهداف تعلم لهذا المجال. - حددوا مكان الموارد المتاحة في المدرسة والمجتمع التي بإمكانها المساعدة على تنمية مواهب الطالب. - استعينوا بالآباء في تحديد وتغذية مواهب أولادهم من خلال تزويدهم بالموارد والخبرات وتشجيعهم على عادة وضع الأهداف. - يتمثل الهدف النهائي للتعرف على الموهبة وتنميتها في مساعدة الطلاب على فهم جوانب قوة مواهبهم وإمكاناتها ومعرفة كيفية تتبع أفضل نشاطات تنمية الموهبة والاشتراك في هذه النشاطات وإلزام أنفسهم بتنمية مواهبهم. | |
|
فرح عضو فعال
الجنس : عدد المشاركات : 2099 العمر : 42 عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 14/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الإثنين 27 أبريل 2009, 1:15 pm | |
| | |
|
روبي مارو المشرف العام
الجنس : عدد المشاركات : 10200 العمر : 46 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه فرنسيه جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الإثنين 27 أبريل 2009, 3:49 pm | |
| | |
|
درة عبر الزمان عضو فعال
الجنس : عدد المشاركات : 2351 العمر : 50 جنسيتك : السعودية علم دولتك : عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 04/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الثلاثاء 19 مايو 2009, 9:51 am | |
| | |
|
روبي مارو المشرف العام
الجنس : عدد المشاركات : 10200 العمر : 46 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه فرنسيه جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الأحد 31 مايو 2009, 9:03 pm | |
| | |
|
نور الهدى نائب المدير العام
الجنس : عدد المشاركات : 10728 العمل/ الدراسة : تربيه قسم تاريخ جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 04/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الإثنين 21 سبتمبر 2009, 6:47 am | |
| | |
|
روبي مارو المشرف العام
الجنس : عدد المشاركات : 10200 العمر : 46 العمل/ الدراسة : تربيه قسم لغه فرنسيه جنسيتك : مصر علم دولتك :
عارضة الطاقة : تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: تنمية المواهب الإثنين 21 سبتمبر 2009, 11:27 am | |
| | |
|