بيان ثوري
بعد ان صارت قصّتهم مثلاً ، وتخاذلهم عبرة، وسيرتهم على كل لسان اجتمعت الثيران الثلاثة بما فيهم الثور الأبيض ..اجتماعاً طارئاً ، مندّدين بما تتعرّض له"سيرهم" الذاتية من تشويه و تزوير وتطاول من قبل بني البشر ،معتبرين أن سرد قصّتهم لأجل (العبرة) شيء معيب فهناك من "المواقف" المعاصرة ، ما هو أبلغ منها عبرة وأبشع منها صورة:مستغربين ترديد غلطتهم تلك "على الطالعة والنازلة" :فلم يخلُ كتاب أمثال، ولا منهج دراسي ، ولا خطبة جمعة، ولا مظاهرة سلمية، ولا مسيرة تضامنية ، ولا بيان حزبي ، من تضمين عبارة: " أكلت يوم أكل الثور الأبيض"..
لذا قررت الثيران الثلاثة إصدار بيان توضيحي لجامعة الدول العربية موقع من المتضررين من القصّة وهم: الثور الأبيض ،والأحمر، والأسود، فيما يلي أهم بنوده..
أولاً: السادة أعضاء جامعة الدول العربية (بمن فيهم ؛حكومات وشعوباً وأحزاباً وتنظيمات فكرية وقيادات شبابية ..الخ )، من المعيب أن تسردوا قصّتنا (للعبرة) في كل حرب أو حصار أو اجتياح تتعرّض إليه أي من دولكم او مدنكم ..فنحن عندما سكتنا عن "ثورنا" الأبيض، سكتنا لأن عددنا ثلاثة وعدوّنا أسد..أما أنتم فعددكم اثنان وعشرون دولة وعدوّكم "أرنب"..
ثانياً:عندما ضحّينا بثورنا الأبيض "صمتنا مرغمين"..أما أنتم ومع كل تضحية تصمتون "طائعين ومتبرّعين"..
ثالثاً:في تلك القصة الملفّقة، لم نشارك في حصار أو تجويع أو قتل "الثور الأبيض" إرضاء للأسد..أما أنتم فتتسابقون مع سقوط أي ضحية..بالحصار والتجويع والقتل ..و لعق يد الجاني استرضاءً وتقربا..
رابعاً:لم نلجأ الى مساعٍ دبلوماسية ، او محادثات ثنائية بيننا وبين الأسد ، فنحن نعرف أن لا حوار ولا محادثات ولا هدنة بين الفريسة والمفترس ، فاللغة الوحيدة المشتركة بين الطرفين هي" توقيت الافتراس"..
خامساً: اذا لم تكفّوا عن ذكر "حكايتنا" على ألسنتكم ،وعلى منابركم وفي كتبكم ،ومناهجكم،فإننا سنقاضيكم في محكمة العدل الدولية بتهمة" انتحال شخصية".
سادساً وأخيراً: من المضحك المبكي.. انكم بسياساتكم وبسياسييكم وبعلاقاتكم الدولية، لم تأخذوا العبرة حتى من" ثور"..
***
التوقيع التوقيع التوقيع
الأسود الأبيض الأحمر