نصرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ،
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
حملةٌ شرسة على رسول الله عليه الصلاة والسلام :1 ـ
ما ضرَّ السحابَ نباحُ الكلاب :أيها الإخوة الكرام ، هذا التطاول على نبينا صلى الله عليه وسلم ما ملابساته ؟
ومن السبب فيه ؟
أنا أسأل هذا السؤال : لماذا نعتب على رسام نال من نبينا أشد النيل ، أمّا فعله فلا يزيد على إنسان توجَّه إلى الشمس ، ورفع رأسه إليها ، وبصق ، فعادت بصقته على وجهه ، وبقيت الشمس في عليائها ، الشمس لا تُنال ,
مرة قال لي أحدُهم على عَجل : إن الإسلام دين القتل ، دين الجهل ، دين التخلف ، دين الإرهاب ، وقد جاء سؤاله على الهواء مباشرة في ندوة إذاعية قبل الانتهاء بدقيقة ، فقلت له : إن هذه التهم الكبيرة الظالمة التي وجهتها للإسلام ، وتعلم أنت علم اليقين أن الوقت قد انتهى أردت من هذا أن تسمع الناس هذا الكلام فقط ، أنا عندي لك جواب واحد : هو ما ضر السحابَ نبْحُ الكلابِ .
2 ـ
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْهناك معنى آخر ، قال تعالى :
( سورة التوبة)
لو توجه إنسان الآن إلى الشمس ، ونفخ باتجاهها نفخة هل تنطفئ ؟ والله إن الذي يحاول إطفاء الحق كمن يحاول إطفاء الشمس بنفخة ، وعظمة هذا الدين أنك كلما نلت منه قوي ، وترسخ في النفوس ، الذي ينال من الدين كمن يريد أن يطفئ النار بالزيت ، الزيت لا يزيد النار إلا اشتعالاً ، والإسلام مع أنه يعاني من حرب عالمية ثالثة معلنة عليه إلا أنه الدين الأول في النمو .
3 –
التهم والإشاعات لا تغيِّر من حقيقة المسمَّيات :أريد أن أقول لكم : إن هذه المحاولات لا تغير من طبيعة الكمال البشري شيئاً ، لو أنك تملك كيلو من المعدن الثمين ، وقال لك شخصٌ : هذا معدن خسيس ، هل يصبح المعدن الثمين خسيساً ؟ لا يمكن أن يغِّير الكلام من الواقع شيئاً ، لذلك العتب الشديد ليس على هؤلاء ، هم أعداء المسلمين ، وهذا شأن العدو ، لكن يجب أن تعلم أنهم في هذه البلاد ليس عندهم شيء مقدَّس ، هم مستعدون أن ينالوا من دينهم أيضاً ، القداسة عندهم انتهت .
مرة كنت في مؤتمر في أمريكا ، فقال أحد المتكلمين ، وهو طبيب مسلم : " في هذه البلاد ليس هناك شيء مقدس ، وأيّ شيء خاضع للبحث ، وقد ينتهي البحث بالنفي والتكذيب " .
هذه طبيعتهم ، وهذا تركيبهم ، وهذا شأنهم وهذا شأن العدو .
4 –
كم مِن المسلمين مَن يؤذي رسول الله ؟!!!ولكن بصراحة ما بعدها صراحة : كم من المسلمين يؤذي رسول الله ؟ كم من المسلمين ينال من رسول الله ؟ لا ينال بلسانه ، ولكن حينما يصلي ويكذب ، حينما يصلي ويحتال ، حينما يصلي ويأكل الحقوق ، حينما يصلي ويظلم ، حينما يصلي ويحتكر ، حينما يصلي ويغش المسلمين ، العتب على هذا المسلم ، لأن ذاك حينما عوتب ، وحينما بيَّن له بعض العلماء المؤمنين شأن النبي عليه الصلاة والسلام ، وعظمة النبي ، وكمال النبي ، ومنهج النبي ، أجاب إجابة دقيقة ، قال : " كنت أظنه كأتباعه " .
أنا أقول لكم أيها الإخوة الكرام ، والله الذي لا إله إلا هو لو أن الجاليات الإسلامية في العالم الغربي طبقت الإسلام تماماً لكان موقف الغرب غير هذا الموقف ، ولكن بتصريح كاذب ، وتزوير شوَّه الإسلام ، وفي هذه البلاد كلُّ إنسان يدَّعي أنه ليس له عمل ينال فوراً راتبًا شهريًّا يقترب من ثلاثة آلاف دولار ، بتصريح فقط من دون تحقيق ، هذا الذي يأخذ ثلاثة آلاف له زوجة ، لو طلقها لدفعت الدولة له ثلاثة آلاف ، ولها ثلاثة آلاف أخرى ، فما قولكم بمعظم المتزوجين قدّموا تصريحات كاذبة أنهم طلقوا زوجاتهم ، ثم اكتشف أمرهم ، كيف تنتظر من الطرف الآخر أن يحترمنا ؟