اذا كان طفلك شديد العناد.
تظهر علامات شدة الانفعال عليه خاصة في صورة حدة المزاج وشدة المخاوف وقوة الغيرة
فعليكي بالاتي
1- التغلب على أسباب الغضب:
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم أو إهماله وعدم الاهتمام به..
وعليك عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه؛ فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها
(فمثلا: يريد اللعب الآن؛ لأن الطفل يعيش "لحظته"، وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته).
2- عليك الاستماع بعقل القاضي وروح الأم لأسباب انفعال الطفل بعد أن تهدئي من روعه، وتذكريه أنك على استعداد
لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله.
3- قدمي له من خلال البروفة السلوكية الأسلوب السليم في التعبير عن انفعالاته، واطلبي منه أن يمثلها لك بعد
تشجيعك له؛ فمثلا إن كان قد اعتاد أن يصرخ إذا لم يُستجب لطلبه فقومي أنت وهو بتمثيل نفس الدور
(هو يطلب منك مثلا أن تحضري له لعبته وأنت لا تنفذين له طلبه فيطلب منك بكل هدوء اللعبة مرة ثانية فإن لم
تستجيبي له يقوم هو ويحضرها لنفسه بكل هدوء).
هكذا مجرد تمثيل إلى أن يتعود على ممارسة التصرف الصحيح. وإن وجد طفلك صعوبة بتمثيل الدور فتبادلا الأدوار
بحيث تقومين أنت بدوره هو والعكس إلى أن يتقن القيام بدوره الأصلي بعد أن يراك وأنت تؤدينه
(ويرجى أن يكون ذلك في جو من المرح والحب والحنان).
4- مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية التي تعلمينه إياها في لحظة هدوء وصفاء
بينكما، وإن لم يستجب بعد 4- 6 مرات من التنبيه فعاقبيه بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلا.
5- احتضني ابنك الصغير بمزيد من المشاعر الفياضة والعواطف الجياشة التي يستشعر فيها الطفل حنان الأم فتنزل
عليه وعلى غضبه بردا وسلاما.
6- أوجدي له منافذ صحيحة يفرغ فيها شحنات الغضب والانفعالات التي لديه بحيث تتناسب تلك المنافذ مع قدراته
الفعلية، وهات له الألعاب والأدوات التي تنمي لديه تلك القدرات، ولا تطلبي منه أكبر مما يحتمل، واخرجي معه إلى
النادي أو أي نزهة كما يمكن أن يساعدك في قضاء بعض الخدمات بالمنزل كمساعدتك في التنظيف أو الترتيب.