صمغ النحل وقايه من مضاعفات الكورتيزون وهشاشة العظام
أكدت دراسة علمية بالمركز القومي للبحوث أن صمغ النحل له دور فعال في تجنب الآثار الجانبية الخطيرة لاستخدام أدوية الكورتيزون ومشتقاتها, وأظهرت النتائج البحثية أن له تأثيرا فعالا في تعديل الخلل الهرموني, كما يقي من هشاشة العظام وتآكل الغضاريف التي تحدث بسبب تناول الأدوية الكورتيزونية.
وصمغ النحل هو مادة شمعية يجمعها النحل من براعم الأشجار مضافا إليه اللعاب والرحيق وحبوب اللقاح, ويقوم النحل بوضع الصمغ حول الخلية لحمايتها من الميكروبات, كما أنه يعقم النحل أثناء جولاته خارج الخلية, وتم من خلال الدراسة رصد التأثيرات الجانبية التي تحدثها مجموعة من الأدوية الكورتيزونية علي مستوي بعض الهرمونات في ذكور الفئران البالغة.
و تم معرفة تأثير تناول صمغ النحل وتقييم نتائج استخدامه في الحد من الأضرار الصحية للكورتيزون, وتبين أن أدوية الكورتيزون تثبط الجهاز المناعي, كما تسبب انخفاضا واضحا في معدل تكوين العظام مع ارتفاع معدل تحلل العظام مما ينتج عنه هشاشة العظام, وكذلك تسبب الأدوية الكورتيزونية خمولا للغدة النخامية والدرقية وتعمل علي تثبيط وظائف الخصيتين والوظائف التناسلية.
دور صمغ النحل في الحماية من مضاعفات الكورتيزون
أوضحت الدراسة أن صمغ النحل له دور فعال في إعادة التئام أنسجة الغضاريف المصابة بسبب أدوية الكورتيزون, لاحتواء الصمغ علي الأحماض الأمينية خاصة' الأرجينين' و'البرولين' حيث يحفز الأرجينين الانقسام الخلوي وتكوين البروتين, بينما يساعد حمض البرولين علي بناء الكولاجين والإستين, وهما من المكونات المهمة والأساسية للأنسجة الضامة, كما يؤدي صمغ النحل إلي زيادة معدل تكوين العظام بجانب تأثيره الايجابي علي عمليات الأيض لكل من الفسفور والكالسيوم وتحسين عملية امتصاصهما من الأمعاء, وبالتالي يلعب دورا واضحا في وقاية الجسم من هشاشة العظام بسبب الأدوية الكورتيزونية.
وتضيف الباحثة أن صمغ النحل يحتوي علي الفلافونويدات التي تلعب دورا في تنشيط الغدة الدرقية, كما أكدت الدراسة أن لهذا المحتوي أثرا فعالا في تحفيز إفراز هرمون التستستيرون لدي فئران التجارب, كما أدت المعالجة بصمغ النحل إلي تخفيض مستوي إنزيم الفوسفاتيز الحمضي بمصل الدم والذي يؤدي ارتفاعه إلي التهابات بغدة البروستاتا