أصبح ضابط شرطة هو المتهم الأساسى فى قضية الخوض فى أعراض الفنانين فى نظر محامى صحفى جريدة البلاغ، بعدما ادعوا أنه من سرب الخبر للمحرر إيهاب العجمى "المتهم الأول" وللجرائد الأخرى، وأضحى موقف مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين تجاه القضية محل شك لمحامى المدعين بالحق المدنى، ليتطرق المحامون للحديث عن حرية الصحافة وضرورة إصدار قانون لتداول المعلومات، وحق الصحفى فى الحصول عليها، وسط ادعاءات عبده مغربى باختطافه وتلقيه تهديدات لعدم الإفصاح عن اسم ضابط الشرطة.
بدأت جلسة اليوم، الأربعاء فى تمام الساعة الـ11صباحا، واستمع المستشار محمد راشد رئيس المحكمة لمحامى كل من المتهمين الثلاثة وهم عبده مغربى، رئيس تحرير جريدة البلاغ، وأحمد فكرى أبو الحسن، ورئيس التحرير التنفيذى، والمحرر إيهاب العجمى، ومحامو المدعين بالحق المدنى وهم الفنان نور الشريف، وحمدى الوزير، وخالد أبو النجا، وطالب محامو المتهمين استدعاء المقدم تامر سمير الضابط بماحث الآداب بمديرية أمن القاهرة، الذين أشاروا أنه صاحب تسريب الخبر للجريدة، وصمموا على حضور الفنان نور الشريف لسماع أقواله واستكمال التحقيقات مع باقى المتهمين.
وأشار إيهاب الخولى، محامى عبده مغربى، إلى أن نور الشريف قد منح بنفسه براءة موكله من التهمة، وذلك فى حديثة لبرنامج البيت بيتك، حينما أعرب عن شكره لكل الجرائد التى وصل إليهما الخبر ولم تنشره، وهو ما يعنى أن "البلاغ "ليست الوحيدة التى وصل إليهما الخبر، مما يعنى وجود مصدر قام بتوزيع الخبر على الجرائد وهو فى نظر الخولى، مشيرا إلى أن ما نشر بجريدة الفجر "أخطر" برغم من عدم ذكر أسماء الفنانين صراحة، إلا أن الخبر أشار أن هناك تدخلا من جهات عليا عملت على التستر والتعتيم على الواقعة، وتمزيق محضر الشرطة المحرر.
بينما أبدى مرتضى منصور محامى الفنان نور الشريف فى مرافعته، استياءه من موقف نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد المتناقض الذى قام بنفسه بالموافقة على حجب جريدة البلاغ عن الصدور وبراء النقابة من مثل هؤلاء الصحفيين المتهمين، ثم أعلن عن دعمه لرئيس تحرير البلاغ وباقى المتهمين، وقال مرتضى "هل انتخابات نقابة الصحفيين هى السبب وراء تراجع النقيب عن موقفه" ليرد عليه مغربى بصوت عال "متقولش كده على نقيبى" فيهدده رئيس المحكمة بوضعه فى القفص إذا لم يسكت، متسائلا عن "السى دى" الذى لوح به مغربى فى الجلسة الماضية، ليتضح بعد ذلك أنه مجرد تسجيل لحلقة برنامج البيت بيتك الذى استضاف فيها الفنان نور الشريف.
واتهم مرتضى جريدة البلاغ بالسعى وراء أخبار "مضللة" مقدما أمام هيئة المحكمة أعداد كثيرة للجريدة تتضمن أخبار تتعلق بالقبض على شبكات شذوذ، واتهام شخصيات عامة بالممارسة. متهما مغربى "بالكذب"، لأنه ضلل المحكمة ونفى توقيعه على إقرار يفيد بأنه المسئول عن نشر الخبر وليس المحرر إيهاب العجمى، ليعترف بعد ذلك بأنه صاحب التوقيع، لتقرر المحكمة حجز القضية للحكم فى جلسة 6 يناير المقبل.
وخارج القاعة وأمام عدسات المصورين ناشد عبده مغربى وزير الداخلية بالتحقيق فى واقعة اختطافه، يوم وقفة العيد حيث فوجىء بـ12 شخصا يعتدون عليه بالضرب والسب فى منزله واقتادوه إلى الصحراء بطريق العين السخنة، بعدها تم احتجازه داخل قسم مدينة نصر ليقضى أيام العيد محبوسا على ذمة قضايا ملفقة – كما ادعى – حتى استطاع أن يتصل تليفونيا بالدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وتدخل نقيب الصحفيين وطالب النائب العام لسرعة التحقيق فى مدى صحة صدور أحكام ضده.