نظم أكثر من 300 عامل بالشركة المصرية للمعدات التليفونية وقفة احتجاجية،اول امس أمام مقر الحزب "الوطني" بكورنيش النيل، لحث جمال مبارك أمين السياسات بالحزب على التدخل من أجل المحافظة على حقوقهم، بعد تأخر وتخفيض رواتبهم إلى النصف من قبل المستثمر الأردني أيمن الحجاوي، مؤكدين أن كرامة المصريين ليست فقط في كرة القدم، بل في الحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من التشرد.
يأتي ذلك بعد فشل الاتفاق بين النائب مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب وممثلة وزارة القوة العاملة كوثر علي مدير مديرية القوى العاملة بمحافظة حلوان واللجنة النقابية بالشركة .
وكانت الشركة المصرية للمعدات التليفونية، وهي إحدى شركات القطاع العام تم بيعها للمستثمر الأردني بشرط الحفاظ على حقوق العمال وكافة مستحقاتهم، إلا أنهم فوجئوا بتأخر رواتبهم وتخفيضها إلى النصف، مع توقف المستثمر عن قبول أي أعمال جديدة بالمصنع، وذلك لبيع الأرض.
واتهم محمد خليل وهو أحد العمال المحتجين المستثمر الأردني بالمماطلة في تعهده للنائب مصطفى بكرى ووزارة القوى العاملة من أجل بيع 24 فدانا ملك للشركة تتجاوز قيمتها المليار جنيه.
وقال سعيد رضوان "عامل": عددنا يصل لـ 1200 عامل، سوف يتم تشريدنا بسبب رفض إدارة الشركة قبول تنفيذ أعمال جديدة، وتم سحب معدات وماكينات من الشركة لتعطيل حركة العمل إضافة إلى عدم دفع التأمينات الخاصة بنا.
وتابع: "طرقنا كل الأبواب بعد فشل الاتفاق وليس أمامنا الآن غير الحزب "الوطني"، معربا عن أمله في أن تتدخل الحكومة للحفاظ على حقوقهم، مؤكدا أن هؤلاء العمال الذين يعولون آلاف الأسر أهم من المنتخب وكرة القدم التي ثارت ثائرة الحكومة لأجلها.