تعددت طرق البوح عن الحب والمشاعر بين الازواج في مثل هذا التاريخ من كل عام !
من بيننا من يهدي زوجته هدية قيمة .. كطقم الماس او ساعة ثمينه .. او خاتم ثمين ..
ومنهم من يهديها اجمل الازهار و الورود ... متوجه بكرت ورقي يحمل اسمى و اجمل و اعذب التبريكات والوعود الجميلة ...
ومنهم من يأخذها لقضاء ليلة جميلة في احد الفنادق العالمية ..في جناح حالم .. تعده له ادارة المناسبات بالفندق وكانه عريس جديد يحتفي بزفافه لاول مرة..
ومنهم من ياخذها لرحلة سريعه كانت او طويله الي بلد ما او جوله حول العالم وكأنها الف ليلة و ليلة ...
ومنهم ايضآ من لا يتذكر هذا اليوم اطلاقآ حتى تذكرة به زوجته ومن ثم اما ان يكمل يومه في تجاهل كبير واما ان يهم لشراء اي هديه عابرة يزينها بالقليل من الكلمات الرومانسية " حفظآ لماء الوجه " !
ومنهم من يريد فعل كل هذا واكثر ولكن المادة تمنعه من ذلك فيشعر بالاحباط و التقصير والخجل ... فيقضي بقية يومه يشدو باعذب الكلمات لزوجته و يبادلها القبل والاحضان وهو يتصبب عرقآ من خجله ...
ومنهم من تجاهل هذا اليوم لخلاف وقع بينه و بين زوجته حتى بات هذا الخلاف مصدر كره لها بالنسبه له .. فما عاد يعترف بذكرى زفاف او ذكرى حب او اي ذكريات اخرى غير الالم !
لكي اعود الي ما اردت قوله اقول ...
اليك يا عزيزي الزوج ما ينبغي ان تفعله كل عام في هذا اليوم على الاقل ! واكرر نعم على الاقل !
اذا اردت ان تهدي زوجتك ... اجمل و اغلى و اثمن هديه تعبر عن حبك لها و امتنانك لها بمشاركتها حياتك ...
فلتحاسب نفسك حسابآ عادلآ جدآ ...
عد بشريط الذكريات الي الوراء
الي الايام التي كنت فيها تقطع الوعود و العهود على نفسك .. امامها يا فارس احلامها .. كاصدق وانبل الرجال ...
عد الي كل وعد قطعته على نفسك من هذه الوعود و اسأل نفسك سؤالآ صادقآ جدآ ...
" هل وفيت لها بهذا الوعد ... ؟؟ "
هل وفرت لها الحياة التي تحلم بها ؟ او على الاقل تستحقها ؟؟
هل كنت لها نعم الزوج .. والحبيب والصديق والاخ .. والاب ايضآ !؟
حينها يا عزيزي الزوج .. ستعرف ما اذا كانت هديتك المادية التي اشتريتها باغلى الاثمان لها ثمن عندها ام لا !
وحينها ستعرف يا عزيزي الزوج اين انت في قاموس حياتها .. وما هو محلك من الاعراب لديها .. على الاقل حينها ستعرف ما اذا كان قد توجب عليك ان تتعنى و تشترى لها تلك الهدية ام لا !
عد من جديد الي محاسبة نفسك .. و اسأل نفسك من جديد ..
هل خذلتها ..
كم مرة خذلتها ؟؟
كم مرة جرحتها ..؟؟
هل داويتها بعد ان جرحتها .. ام تركتها للايام تداوي جراحها ؟؟
هل انا مقصر في حقها ؟؟
هل هي اليوم و في هذه الساعه التي افكر فيها واحاسب بها نفسي سعيدة باقترانها بي .. و ان اجابتني قائلة " نعم " هل تعني ما تقوله لي .. ام انها تجاملني ولا تريد ان تضايقني .. ام انها اسواء من كل هذا تقول لي نعم فقط لتكتفي شري و شر الشجار والانفعالات والمشاكل معي ؟!
سامحوني ان قسوت عليكم في كلماتي ولكنها الحقيقه يا اعزائي التي لابد ان لا نتغاضى عنها ...
اذا كان البعض منا يعتقد بان هديه ثمينه و كرت ورقي كتب عليه اجمل الكلمات قد ينسي زوجاتنا ما يعيشون به من مرارة معنا فنحن مخطئون ! بل نضحك على انفسنا !
فلنعامل زوجاتنا برقي وبحب و باحترام سواء اكان التاريخ قد جاء لنا بمثل هذه المناسبات ام لا
صحيح ان العديد من الزوجات يحبون هذه الذكرى ويتعلقون بها ولكننا ايضآ نستطيع ان ننسيهم هذا اليوم ونمحيه من ذاكرتهم حتى ان نصل الي حد ان تضحكهم مناسبه كهذه و يخبرونا بسخافتها و خفه عقل من يحتفي بها ..
فالحب والاحتفاء به و السعادة بارتباطنا بازواجنا وزوجاتنا ليست مقرونه بيوم واحد من كل عام !
فلتجعل كل ايامك معها جميلة .. كلها ذكريات رائعه ..وليكن تاريخ هذا اليوم مجرد محطه لحساب النفس في حياتك ..
شيء يذكرك بان عامآ اخر قد مضى وهي معك ...
تذكر دائمآ بانك اخذتها طفلة من احضان والديها فاصبحت ابآ و اخآ و صديقآ و حبيبآ و زوجآ لها فكن اهلآ لها وكن اهلآ لثقتها بك
وكن اهلا لثقة والديها بك ...
هكذا يا عزيزي الزوج .. ستكون انت الاروع دومآ في هذه الذكرى الجميلة وان لم تهديها شيئآ !