أصدرت وكالة حكومية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنذارا باحتمال حدوث تسونامي في منطقة الكاريبي في أعقاب ضرب زلزال قوي هايتي بلغت قوته 7.3 درجات على سلم ريختر، وكان مركزها على بعد 15 كم من العاصمة.
وتحدثت تقارير عن سقوط بنايات في العاصمة الهايتية، بور أو برانس، وانهيار القصر الرئاسي وسط حالة ذعر في صفوف السكان. وقالت أنباء أن جثث الضحايا طمرت تحت ركام الأنقاض
وتسود حالة من الهلع بين السكان الذين فروا، وسقط عدد من القتلى والجرحى الذين مازالوا عالقين تحت الركام.
ولم ترد حتى الان معلومات محددة عن عدد القتلى او الجرحى.
وتعطلت الاتصالات الهاتفية سواء الأرضية منها أو النقالة.
وقد اهتزت البنايات في الجزء الشرقي من كوبا ولكن لم يسجل وقوع أضرار جسيمة.
وافاد صحافي في وكالة فرانس برس ان الهزة استمرت لاكثر من دقيقة وكانت من
القوة بحيث شعر بها ركاب السيارات, وخرج السكان من منازلهم الى الشوارع خوفا من هزات اخرى.
وفي واشنطن, اعلن سفير هايتي في الولايات المتحدة ريمون جوزف ان الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء تسبب ب"كارثة كبيرة".
وقال لمحطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" بعد اتصاله بوزارة الخارجية
الهايتية "اعتقد انها فعلا كارثة كبيرة".
خطر التسونامي
وقد اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يتابع الموقف في هايتي مؤكدا استعداد بلاده لتقديم مساعدات فورية.
وقال اوباما في بيان "ان افكاري وصلواتي تتوجه الى الذين ضربهم هذا الزلزال"
مضيفا "نتابع الوضع عن كثب ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الى الشعب الهايتي".
وقال مركز تسونامي في منطقة المحيط الهادئ، الثلاثاء، إن من ضمن الدول التي شملها الإنذار، جمهورية الدومينيكان وكوبا وجزر الباهاماس.
وأضاف المركز أن " تهديدا بحدوث تسونامي مدمر على نطاق واسع غير قائم بناء على قاعدة البيانات التاريخية الخاصة بحدوث الزلازل وموجات تسونامي".
وأضاف قائلا "لكن هناك إمكانية حدوث تسونامي محلي يمكن أن يؤثر على السواحل الواقعة على مسافة لا تبعد بمائة كيلومتر عن مركز الزلزال".
وحدثت هزتان ارتداديتان بلغت قوة الأولى 5.9 درجة على سلم ريختر في حين بلغت قوة الثانية 5.5 درجة وذلك بعد دقائق من حدوث الزلزال.
وذكرت التقارير أن مركز الزلزال يبعد بمسافة 22 كيلومترا غربي بور أو برانس، حسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
ويُذكر أن هايتي هي أفقر دولة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية.