أحمد عرابي عام 1882 م
نظم ضباط الجيش المصري مظاهرة أيدها الشعب وقاد هذه المظاهرة أحمد عرابي نحو قصر عابدين حيث قدمت للخديوي جملة مطالب منها إقالة الوزارة وإجراء انتخابات نيابية وزيادة عدد افراد الجيش الوطني حسب اتفاقية 1841م.استجاب الخديوي لهذه المطالب، فأقال الحكومة وتألقت وزارة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي وعين أحمد عرابي وزيراً للحربية.
الاحتلال الإنكليزي لمصر:
إلا أن هذه الإصلاحات أزعجت إنكلترا فاختلقت بعض الأحداث في مدينة الإسكندرية تمهيداً لاحتلالها وبعثت بقطع من أسطولها إلى الميناء. فوقعت بعض المشاكل بين المصريين وبين المضاربين الأجانب فوقعت مذبحة 11 حزيران 1882 قتل خلالها العديد من الجانبين، فكانت هذه الحادثة الذريعة للاحتلال البريطاني، فأنذرت أحمد عرابي بتسليم حصون الإسكندرية، وغادر الخديوي توفيق إلى الإسكندرية واحتمى بالأسطول الإنجليزي الذي قصف المدينة وحولها إلى أنقاض.
انسحب أحمد عرابي وتحصن في كفر الدوار وتصدى بمساعدة السكان للغزو البريطاني وقد انتصر الإنجليز في التل الكبير 13 أيلول 1882 ودخل الخديوي القاهرة مع القوات الغازية وحكم على عرابي بالإعدام واستبدل بالنفي إلى جزيرة سيلان. توفي الخديوي توفيق عام 1310 ه 1892 م وخلفه ابنه عباس حلمي الذي كان ميالاً للاتجاه الوطني، ويخفي كرهه للانجليز، إلا إن الإنجليز كانوا يتحكمون فيه بواسطة الضغط المباشر. وفي هذه المرحلة أسس مصطفى كامل الحزب الوطني عام 1325ه وقد ألهب مصطفى الحماس مستفيداً من حادثة دنشواي التي وقعت عام 1324ه عندما تعرض الإنكليز للأهالي. وعقب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقفت الدولة العثمانية إلى جانب ألمانيا ضد الحلفاء، الأمر الذي أغاظ الانكليز، فقاموا بعزل عباس حلمي وعينوا بديلاً عنه عمه حسين كامل، وأطلقوا عليه لقب السلطان نكاية بالسلطان العثماني وقد توفي حسين كامل قبل انتهاء الحرب العالمية الأولى ونودي بفؤاد سلطاناً جديد-----------