أيها المصاب لا تعلق كل تراجعاتك بالجن
لا شك إن المصاب بالأمراض
الروحية يتعرض لبعض التعطيل في أموره الحياتية ..
ولكن الذي نجده ما أن يعرف
الشخص أنه مصاب بمرض روحي أو حتى يشك مجرد الشك في ذلك حتى يعلق جميع أموره
المعاكسة على شماعة الجن ..
فيقف لا يحرك ساكناً بحجة أن الجن يوقف جميع شؤونه
..
ويهول من أمر الجن ويحيطه بهالة كبيرة من الرهبة والخوف ..
كذلك يخافون
السحرة ويعملون لهم ألف حساب ..
وينسون تماماً قول الله تعالى(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76))
(وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) )
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ
السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ
مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ
فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)
إذا كان الشيطان أساس المرض
ضعيفاً فالساحر المستعين به أكثر ضعفاً فهو الذي يذل نفسه ويكفر ليفعل له الشيطان
بعض ما يريد..
والأفضل ترك أمر الإصابة والتوكل على الله تعالى و اللجوء إلى
الله ورجاء توفيقه ..
لنعلم أن الإصابة هي بأحد الأسباب وكلها خير..
فإما
أن يكون إبتلاء وفي الإبتلاء خير ولا يبتلى إلا المؤمن
{
الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا
يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ
الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } ، [سورة العنكبوت:
1،3]،
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ
الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )
،
وفيه تمحى الذنوب وتزداد الحسنات ..
ليتقرب إلى الله فيدعوا ويستغفر
..
ليشعر بآلام غيره ..
لينظر إلى من هم أكثر منه إبتلاء
وإما أن يكون
الأمر بسبب معصية يقوم عليها المرء فتجر عليه ما هو فيه من مصائب ..
قال الله
تعالى: { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ
مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا* هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا* وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا
}
ولنتأمل هذه الآية ولنعرف حال المؤمنون الذين نسأل الله تعالى أن نكون
منهم ..
ولنرى حال المنافقين ومرضى القلوب وسوء ظنهم بالله
..
منقوول من موقع الرقيه الشرعيه