منتدى كل العرب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتدى كل العرب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتدى كل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كل العرب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرحب بجميع الزوار و الاعضاء الكرام و ونتمنى لكم قضاء اجمل الاوقات معنا وباب التسجيل مفتوح للجميع ... كل عام وأنتم بخير... تذكر قول الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
البطاقه لا تزال في جيبى‏ 97562610
تنبيه! / يمنع منعا باتا وضع أى ملفات تحتوى على موسيقى أو صور نساء أو ممثلين أو أغانى أو أفلام و يمنع وضع صور لذوات أرواح سواء اطفال او نساء او رجال او حيونات فى الصوره الرمزيه و التواقيع

 

 البطاقه لا تزال في جيبى‏

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أحمد السعدني
عضو VIP
عضو VIP



الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1805
العمر : 46
العمل/ الدراسة : SOS-KINDERDORF International
جنسيتك : مصر
علم دولتك : البطاقه لا تزال في جيبى‏ Male_e10
البطاقه لا تزال في جيبى‏ 28nvrt

البطاقه لا تزال في جيبى‏ Ebda4e29oe2

عارضة الطاقة :
البطاقه لا تزال في جيبى‏ Left_bar_bleue60 / 10060 / 100البطاقه لا تزال في جيبى‏ Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 24/04/2009

البطاقه لا تزال في جيبى‏ Empty
مُساهمةموضوع: البطاقه لا تزال في جيبى‏   البطاقه لا تزال في جيبى‏ Emptyالإثنين 22 مارس 2010, 6:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الســلام عليـكم ورحمـة الله وبركــاته




الجزء الأول

البطاقه لا تزال في جيبي

أحمد شاب عادي .. زي أي شاب

هبدأ الحكاية من البداية

أحمد يستعد للخروج ... فقد أستيقظ من النوم بعد الظهر كعادته

موبايل أحمد يــــرن

المتصل أميرة ... أحمد يتجاهل الإتصال و يقول بنبرة جافة

(رني للصبح .. أنا مش فاضي ليكي )

بعد لحظات يرن الموبايل مرة أخرى

المتصل سارة ... يبتسم أحمد و يرد بنعومة

يبدأ بكلماته الرقيقة التى تنافس أى أديب بارع لنسج شباكه حول ضحيته الجديدة

دخل شرفته و السيجارة فى يده و كوب الشاى .. وأندمج فى المكالمة

بعد ساعة انتهى و استعد للنزول للقاء أصدقائه

انضم احمد إلى مجموعة أصدقائه و كالعادة يتجولون فى الشوارع و المولات دون أى هدف

ويمارس أحمد هوايته فى معاكسة البنات هو و أصدقائه

حتى المنقبات لا تسلم من لسانه السليط

ينتهى بهم المطاف إلى الكافيه Café الذي إعتادوا الجلوس فيه

الشيشة لا تفارق فم أحمد

و لعبتهم المفضلة الكوتشينة

بعد ساعات يعود أحمد للمنزل

تنتظره والدته على الغذاء

يتذمر أحمد على أنواع الأكل الموجود ... و ينسحب غاضباً و يتمتم بكلمات تعودت عليها أمه

يدخل حجرته و يرفع صوت الأغانى الصاخبة

بعد ساعات يخرج من حجرته و قد أرتدى ملابسه و يغادر المنزل

ينتظره أصدقائه أمام السينما

أحمد أحد هؤلاء الشباب المتكدس عند شباك التذاكر ...

وكأن السينما هى التى توزع المال

بعد إنتهاء الفيلم يخرج أحمد و أصدقائه

ينتظرهم بالخارج صديقهم العائد لتوه من مارينا

حيث كان يحضر حفلة نجم الجيل

وبدأ يعرض صور الحفلة التى ألتقطها بالموبايل

ملحوظة هذه الصورة ليست لموسم الحج .. إنها لحفلة مارينا 2009

يصيح أحمد فى ندم لأنه فاته هذا الحدث الضخم ...

و يسب أمه لأنها لم توافق على ذهابه

يتوجهون الأن إلى منزل صديقهم حيث إعتادوا قضاء باقى السهرة

ولكن أحمد لديه مبدأ هام فى هذا النوع من السهرات .. لا للمخدرات

انتظر

احمد لا يعتبر الحشيش من المخدرات مثل معظم الشباب

لذلك يدخن الحشيش

تبدأ السهرة و تعلو الضحكات

والدخان كالضباب يعمى العقول قبل العيون

تنتهى السهرة قبل الفجر بساعة

يعود أحمد إلى منزله وهو مشوش بعض الشئ من أثر الحشيش

والدته في إنتظاره ... تعاتبه على هذا التأخير

(ينفع كده يا إبني كل يوم تيجي وش الفجر )

أحمد لا يرد .. لأنه إعتاد على هذا الإستقبال اليومى

الأم تستمر فى عتابها

(يا إبني إتقي ربنا ... إنت مش مسلم )

يصيح أحـمـــــد ملوحاً بيـــــده

( أنا مسلم ونص ..)

صوته يعلو ليخترق سكون الليل ... و يضع يده فى جيبه و يخرج البطاقة

يقول لأمه بلهجــة شديـدة قاســـــــية

شوفى البطاقة مكتوب فيها أيه .. مكتوب فيها مسلم

ولا مش بتعرفي تقري

اختنقت الكلمات فى حلق والدته ..

بينما تكلمت دموعها .. وأخذت تبكى بحرقة

دخل أحمد غرفته غير مبالي بدموعها

اغلق باب حجرته و كعادته جلس أمام الكمبيوتر

فلقد أصبح خبيراًً بالمواقع الأباحية ... ويقضي سهرته أمامها

بعد ساعة إستسلم أحمد للنوم و رحل فى نوم عميق جداً .....

يسمع أحمد أصوات غريبة ... لا يرى غير ظلام دامس و صوت حاد يقول

مــن ربـــك ؟

مـــا دينـــك ؟

مـن نـبيــك ؟

احمد يتلعثم في الإجابة لا يستطيع أن ينطق

و يصرخ فهو لا يعرف الإجابة

بدأ يبحث فى جيوبه عن البطاقة

أحمد لا يجد البطاقة فى جيبه ...

و الدليل الوحيد على أنه مسلم هو البطاقة

صرخة مدوية .. يتبعها صمت طويل جداً جداً

يستقيظ أحمد مفزوعاً .. لقد كان كابوساً

قلبه يدق بقوة .. ودموعه تنهمر ... يتخبط فى طريقه نحو باب الغرفة

لم يكن يدور فى رأسه إلا شئ واحد فقط

يريد أن يسجد .. يريد أن يبكي .. يريد أن يعترف بذنبه

يتلفت أحمد حوله فهو لا يعرف إتجاه القبلة

يصيح بصوت خافت تخنقه الدموع

(يا خيبتي يا خيبتي .. بقالي 22 سنة في البيت ومش عارف إتجاه القبلة )

يبكي كالطفل الصغير التائه ... أخيراً تقع عينيه على سجادة مفروشة على الأرض

يهرول مسرعاً يسجـــد ...

وتصدرمفاصله أصوات زمجرة .. فلم يعتاد على هذه الحركة

يضع جبينه على السجادة ليشعر بها مبللة

على الفور يُدرك أنها دموع أمه ...

التى كانت تبكي وهى تناجي ربها منذ لحظات بعد عراكه معها

ازدادت ثورته .. صرخ فى صمت .. إهتز له كل جزء من جسده

يا رب البطاقة ليست فى جيبي ... البطاقة في قلبي

الخلاصــــــــة

معظم شباب المسلمين لا يربطهم بالإسلام سوى خانة الديانة فى البطاقة الشخصيه

لو أردنا التقدم و العزة يجب أن تكون البطاقة

فى قلوبنا .. وليست فى جيوبنا


الجزء الثاني

البطاقه لم تعد في جيبي

دخل أحمد غرفة والدته بخطوات متثــاقـلة

ومع كل خطوة يمر أمام عينيه مشاهد من أفعاله المخزية

يجلس منزوياً فى أحد الأركان

تشعر به والدته ولكنها مازالت غاضبة و تتظاهر بالنوم

يبكى أحمد و يبوح بسيل من الكلمات .. إختنقت فى صدره منذ سنوات

أمه تنصت و قلبها يكاد يخرج من ضلوعها ليُقبل إبنها التائب

يمر وقت طويل ومازال أحمد كالبركان الثائر يفوح بحمم الندم

هنــــــــــــا

دموع الأم تتسلل

ونغمات بكاء الأم والإبن إختلطت .. ليصدر عنها لحن الخلود

أخيـــــــراً

أنتصر النوم لتنتهى الأنشودة

نام أحمد و هو يضم يــــد والدته

كانت ليلة وكــــــأنه فى الجــــنة

فى اليوم التـــــالي

ما تفكر فيه قد حــــــدث

لقد هجر أحمد أصدقاء السوء ..

بعد أن تلقى سيل من السخرية و التهكم منهم

وبدء رحلة الطريق إلى الجنة

تمر الأيــــــام سريعاً

الأن أحمد يتلعثم وصوته يختنق وهو يتلو أية

أنتظر لا تسئ الظن بـــــه

أنها أخر أيــــة يقوم بتسميعها

لقد أتم أحمد حفظ القرآن

تصارع الدموع حروف الأية فتمنعها من الخروج من فمه و سط حشد من الناس

الأن تلمع الدموع فى عيون الجميع ..

مشهد ترق له الصخور

فما بالك بالقلوب

يدخل أحمد مبنى كبير ... يرحب به فرد الأمن فهو يعرفه جيداً و أعتاد رؤيته

يصل إلى ساحة كبيرة ... بمجرد ان يدخلها يٌهلل كل من فيها

يقفزون من أماكنهم .. يهرولون نحوه

الضحكات و الإبتسامات أصبحت اللغة السائدة فى هذا المكان بمجرد دخول أحمد إليه

أنهم أطفال أيتام خصص لهم يوماً فى الأسبوع يقضيه بينهم

يمر الوقت سريعاً جداً عليه و على الأطفال

فهذا قانون الزمن ..اللحظات الجميلة تمر كوهج الشهاب

ينظر أحمد فى ساعته .. وينطلق مسرعاً

أحمد الآن فى هذا المسجد

أذا أردت ان تبحث عنه

فهو دائماً فى الصف الأول ....

لا تسأل كيف و متى

فلقد أنطبع مشهد وقوفه أمام السينما ليحجز مقعده قبل البدء بساعة

وقرر أنه سيحجز مكانه فى الصف الاول دائماً ..

فأذا كان ساعة مبكرة تضمن تذكرته فى السينما

فان 10 دقائق قبل الأذان تضمن تذكرته فى الصف الأول

الساعة الآن الثالثة عصراً

وأحمد قد تسارعت أنفاسه و تساقط منه العرق

انه يمارس تدريباته فى الجيم

يعود إلى منزله وقد أنتظرته أمه على الغذاء

يطبع قبلة الترحيب على يديها ...

يجلس بجوارها ولكنه لا يأكل

نسيت امه أنه صائم كعادته كل أثنين و خميس

شاركها ببسمته الودودة .. ويـــده التى تضع الطعام فى فمها

أحمد مازال يتردد على المقاهي

تمـــهـــل

الآن هو ضيف خفيف .. يدخل المقاهي و يجلس مع الشباب ليدعوهم إلى الله
يستخدم شفرة عالمهم التي يعرفها

ويدخل بها إلى قلوبهم و عقولهم

فينصح هذا و يٌرشد هذا

احمد يتوجه لقاعة كبيرة

يجلس

وينصت بهدوء و تركيز

أنه الكورس المكثف لدراسة اللغة الإنجليزية

فلقد أجتاز كل المراحل بنجاح و هو فى المستوى الأخير الآن

احمد عائــد للمنزل

فى طريقه يصادفه مشاجرة ... شئ عادى جداً

ولكن ملامح أحمد تتغير و يكاد الغضب يقفز من عينيه

فلقد سمع أحدهم يسب الدين

وقف أحمد و أستعد للتدخل بحزم

كما أقول دائماً ما يدور فى رأسك بعيد تماماً

فاحمد يعلم انه لو تدخل الأن ووجه اللوم لمن يسب الدين لن يستمع لنصيحته

ينتظر أحمد فى هدوء حتى تنتهي المشاجرة ويتوجه بلطف بالغ للشخص الذى سب الدين

ويطلب منه أن يتحدث معه على إنفراد

يقول له و الإبتسامة تسبق كلماته

( أنا سمعتك بتسب الدين ... وأنا بعذرك إنك كنت غضبان .. وأكيد مش قصدك ... بس معلش حاول تسيطر على نفسك .. وبإذن الله ربنا هيكرمك .. لأن الكلمة ديه كبيرة أوي )

بهدوء تام يستقبل الشخص النصيحة دون جدال .

ويعتذر وقد انتقلت له عدوى الإبتسام من أحمد

يتبادل أحمد أطراف الحديث اليومي مع والدته

يحكى لها عن يومه ..

ويرمى فى حضنها الدافئ كل مواقفه

يقطع حديثهم رنـــة الموبايل

يرد أحمد بنبرته الهادئة وابتسامته التى يسمعها من لا يراها

يقول بصوت حنون

( حاضر يا بابا ... حضرتك عايز علبتين )

يرجع أحمد لتبادل الحديث مع والدته

ولكن اظر ... فوالد احمد متوفى منذ زمن

من الذى كان على الهاتف إذن ؟

انه أحد الآباء من دار المسنين التى يزورها أحمد بصفة أسبوعية

لقد طلب منه علبة دواء .. فرقم أحمد مع كل أم و كل أب بهذه الدار ...

بعد ان كان رقمه مع معظم بنات الكلية

غداً هو يوم الجمعة ... وهو يوم ذو مذاق خاص عند أحمد

ينتهى من صلاة الفجر بالمسجد ...

يجلس حتى طلوع الشمس يقوم بالذكر و التسبيح

هو و مجموعة من رواد المسجد

يمضى الوقت و يغادر الجميع المسجد إلا أحمد

اغلق باب المسجد ... وبدأ !!!!!

أنه يقوم بتنظيف المسجد ... وتجهيزه ... لإستقبال عباد الرحمن

يمسح أرضية الحمامات ...

ينظف السجاد بهمة و نشاط

أحمد أحب الألقاب إليه خادم المسجد

الكرة تهــــز الشباك

انها تصويبة أحمد ... فهو لاعب ماهر ...

يلعب كل جمعة الكرة مع أصدقائه

تشتد المنافسة .. ما بين شد و ركل

ويتعالى الصياح

ولكن يخرج الجميع و قد جمعهم ود الأخوة

يشترى أحمد بعض الشرائط الفارغة ... من محل الشرائط

نفس المكان الذى كان يشترى منه أحدث الألبومات الغنائية

لا

لن يسجل محاضرة دينية

قلت لكم سابقاً لا تحاولوا ان تتوقعوا ما سيفعله

أنه يقوم بتسجيل بعض الكتب الدراسية بصوته

هكذا اعتاد أحمد ان يساعد المكفوفين

يقرأ بصوته ليروا بأذانهم المنهج

صورة أحد المكفوفين الذين يساعدهم أحمد

الأن الساعة السادسة و النصف صباحاً

أعتاد أحمد التسلل فى هذا الوقت من المنزل

أمه لا تسأله لأنها تثق فيه جداً

كالعادة يعود بعد تسلله بساعة

الأم لا تعرف أين يذهب أحمد ..

وأنا أيضاً لا أعرف

تمر الأيام و أحمد ينتقل من طاعة إلى طاعة

ومن خير إلى خير

أحمد لم يستيقظ لصلاة الفجر هذه الليلة .. أنها المرة الأولى

والدته ترددت فى إيقاظه فقد نام منذ قليل

بعد أن كان قائماً لأكثر من ساعة .. يُحيى سكون الليل بصلاته

تركته والدته .. واشفقت عليه من التعب

فى الصباح تدخل أمه .. فقد أعدت له الفطار

تحاول إيقاظه

ما يدور فى عقلكم صحيح

احمد لا يستجيب

صرخة أم ....... سمعها النائم قبل اليقظ

يااااااااااالله

أحمــد الآن فى العناية المركزة

ضجيج الأجهزة الموصلة بجسده يعلو على صوت أنفاسه و نبضاته الضعيفة

تشخيص الأطباء

الحالة حرجة ... نزيف بالمخ

امه تجلس تراقب هذا الخط الذى يعلو و يهبط

انه الدليل الوحيد على حياته

فى كل لحظة تموت ... ويتسرب اليأس لقلبها مع مرور الوقت

يخيم الليل على المكان ... ونبرة الأسى على لسان الأطباء لأن الحالة متأخرة

تشق أمه هدوء المكان بصوتها ......

ربي هو الذى هداه ... وربي هو الذى سيشفيه

ربي هو الذى هداه ... وربي هو الذى سيشفيه

ترددها مرة و مرتين و ... و...

حتى ظن الجميع أنها لن تتوقف تذهب إلى ركن فى الغرفة ... وتسجــــــــد

ظلت ساجـــدة ويأس الجميع من ان تقوم .. فخرجـــوا

تمر الأيام .. ومازالت مستبشرة تناجي ربها ..

نفس الركن .. بالغرفة التى يرقد بها أبنها لا تبارحه ...

هذه المرة أيضاً ما يدور فى عقولكم صحيح

فتح أحمد عينيــــه ليرى صورة أمه .. الصورة مشوشة تختفى و تظهر ...

يريد ان يناديها .. ولكن هيهات .. فهو كجسد بلا إرادة

ناداهـــــــا

بقلبـــــه

بقلب الأم تلتفت .. لترى أحمد قد فتح عينيه

يااااااااااااااااااااااالله لن أصف لكم الشعور .... فليس فى معجمى كلمات تليق به

انتقل أحمد لغرفة عادية .. وهو فى مرحلة الشفاء الأن

الممر لحجرته يمتلئ بالورود

جميع الأطباء و العاملين يتعجبون من كمية باقات الورد

فاحمد شخص عادى ليس من أصحاب النفوذ .. حتى تنهال عليه الباقات من كل صوب و جهة

أنهم لا يعرفوا أن أحمد زرع بذور الورد فى قلوب الكثير والأن يحصده

غرفة أحمد ليس فيها مكان لفرد يقف بها ..

ساعات الزيارة كل يوم يتوافد الجميع عليه

أشخاص من مختلف الأعمار و الطبقات

صيحـــة سيــدة مـفــــزوعة

(فين أبنى .. عايزة اشوف أبنى .. أحمد فين )

يتعجب الجميع .. فهم يعرفون والدته جيداً

تخترق الصفوف حتى تصل لأحمد

تطمئن عليه و جسدها الضئيل يهتز من البكاء ......

احمد يشاركها البكاء ...

فى رأس الجميع علامة أستفهام كما فى رأسكم الأن

هل تتذكروا عندما قلت لكم أن أحمد يتسلل كل يوم فى الساعة السادسة و النصف

هل عرفتـــم مــن هــــى ؟

أنها أم زينب بائعة الخضار الأرملة .

كان احمد يقوم على رعايتها ... و يساعدها فى نقل بضاعتها الثقيلة من منزلها إلى السوق

فهى تأبى أن تعيش على سؤال الناس

بحمد الله تتحول محنة المرض إلى منحة الشفاء

ويتجه أحمد للبيت .. ويركب تاكسي مع والدته

يقف التاكسي بسبب الزحام فى أحد الإشارات

يتجمع العديد من الأطفال التى تبيع المناديل ... حول التاكسي

يصيحون فى فرحة وهم يطمئنون على أحمد ..... أنهم يعرفوه جيداً

إنهم أطفال الشوارع

لا يدخل صيف ولا شتاء إلا ويجمع احمد لهم الملابس القديمة من معارفه و أصدقائه

أسابيع و شهور تلتحم لتكون سنة جديدة

أحمد الأن تخرج من كلية التجارة

وفى إنتظار مكافأة خاصة جداً من والدته

انها رحلة تشتاق لها القلوب

كانت مكافئته .. رحلة إلى أرض الله مباركة

انطلق مع والدته ليٌلبـــى النداء

الأن احمد يجب أن يغير مهنته فى البطاقة من طالب إلى محاسب

يتوجه باكراً إلى مركز إصدار البطاقات الشخصية

يقف أحمد أمام المبنى ... يتأمل للحــــظــــات

ويضحـــك ضحـــكــة عـاليـــة

يسمعها المارة و يتعجبون !!!!!

هل عرفتم لماذا يضحك ؟

إنـتـهــــى الفيــلــم

إضــــــاءات

ما حاولت توصيله .. هو كيف تعيش حياتك كلها لله

فالعبادة ليست صلاة و صوم فقط ... بل كل ما تقوم به حتى الإبتسام عبادة أيضاً

لا يريد الإسلام رهبان لا يغادرون صومعتهم

بل يريد إنسان كالمطر يحمل الخير أينما حل

حاولت أيضاً توضيح ان المال ليس فقط هو وسيلة مساعدة الفقراء و المحتاجين ....

فيمكنك أن تقدم لهم الكثير و الكثير دون أن يكون معك مال



علمتني الحياة أن أكون كالنجوم تسهر لتنير للآخرين وتزيّن حياتهم دون أن تنتظر من ينظر إليها ويقول شكراً

أحمد السعدني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الهدى
نائب المدير العام
نائب المدير العام
نور الهدى


الجنس : انثى
عدد المشاركات : 10728
العمل/ الدراسة : تربيه قسم تاريخ
جنسيتك : مصر
علم دولتك : البطاقه لا تزال في جيبى‏ Female31
البطاقه لا تزال في جيبى‏ 2py5pvt

البطاقه لا تزال في جيبى‏ O2

البطاقه لا تزال في جيبى‏ O17
عارضة الطاقة :
البطاقه لا تزال في جيبى‏ Left_bar_bleue80 / 10080 / 100البطاقه لا تزال في جيبى‏ Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/01/2009

البطاقه لا تزال في جيبى‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: البطاقه لا تزال في جيبى‏   البطاقه لا تزال في جيبى‏ Emptyالأربعاء 24 مارس 2010, 9:01 am

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على ذلك الموضوع الوافى المعنى والمعانى
بجد جميل جدا تسلم ايدك على الموضوع ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد السعدني
عضو VIP
عضو VIP



الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1805
العمر : 46
العمل/ الدراسة : SOS-KINDERDORF International
جنسيتك : مصر
علم دولتك : البطاقه لا تزال في جيبى‏ Male_e10
البطاقه لا تزال في جيبى‏ 28nvrt

البطاقه لا تزال في جيبى‏ Ebda4e29oe2

عارضة الطاقة :
البطاقه لا تزال في جيبى‏ Left_bar_bleue60 / 10060 / 100البطاقه لا تزال في جيبى‏ Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 24/04/2009

البطاقه لا تزال في جيبى‏ Empty
مُساهمةموضوع: رد: البطاقه لا تزال في جيبى‏   البطاقه لا تزال في جيبى‏ Emptyالخميس 08 أبريل 2010, 4:20 am

تشرفت بمرورك سكر هانم

تشرفت بمرورك
شكرا جزيلا
باقه ورد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البطاقه لا تزال في جيبى‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهو أقدم شئ تملكه ولا تزال تحتفظ به حتي الأن ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كل العرب :: المنتدى الادبى :: منتدى القصص الواقعية-
انتقل الى: