[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رمضان فرصتك الذهبية للإقلاع عن التدخينبدون الكثير من المقدمات نذكر في هذا المقال الأسباب التي تجعل من رمضان فرصتك الذهبية للإقلاع عن التدخين
· أخي المبتلى بالتدخين : مثلما استطعت في رمضان أن تتحمل حوالي 13 ساعة متواصلة أو أكثر بدون تدخين فإنك وبإرادتك واعتمادك على الله ويقينك في أن الله شافيك وبنيتك الخالصة وإصرارك الدؤوب تستطيع أن تجعل الصيام هو نقطة البدء للإقلاع الدائم عن التدخين
· في رمضان يزداد الحس الإيماني فتزدداد قوة تأثير الفتاوى الدينية التي ترشدك إلى ترك التدخين لماذا لا وقد أيقنا بأن قوى الشر تضمحل في رمضان وعلى رأسها مردة الشياطين التي تسلسل وتقيد في رمضان فبالطبع تزداد الفرصة للقوة الدافعة الإيمانية أن تسلك طريقها في قلب كل مؤمن ومن هنا يجد المسلم تأثيرا أقوى للفتاوى الدينية وتقع في قلبه موقع الاحترام المناسب واللائق بها ، ومن هذا المنطلق قد تكون الفتوى الدينية وحدها كافية لأن يتخذ المدخن قراره الحاسم والنهائي بالإقلاع الفوري عن التدخين
· عندما يجد الصائم أنه استطاع الامتناع عن التدخين لمثل هذه المدة (13-14 ساعة ) فإن سلطان الوهم الذي كان يسيطر عليه بأنه لا يستطيع الاستغناء عن السيجارة لمدة نصف ساعة – هذا السلطان المزعوم يبدأ في التلاشي لتنقشع غيوم الأوهام وتظهر شمس الحقيقة – حقيقة القوة التي أودعها الله في قلب كل انسان يريد أن يتغير إلى الأفضل ؛ قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
· و كما يقول الدكتور لطفي الشربيني في معرض حديث له ذكرناه في كتابنا طب الصيام والصائمين : رغم أن إدمان التدخين بسبب النيكوتين والمواد الإدمانية الأخرى الموجودة في السيجارة يعتبر من المشكلات المستعصية التي تواجه الأطباء النفسيين - فإن تحقيق نتيجة ايجابية في علاج هذه الحالات يمكن أن تزيد فرصته مع صيام رمضان ، فالصيام تقوية للإرادة المتدنية لدى المدمنين ، وقبولهم تحدى الامتناع عن الطعام والشراب خلال نهار رمضان يسهم في تقوية إرادتهم ومقاومتهم لإلحاح تعاطي مواد الإدمان المختلفة
· كما أن شهر رمضان يذكر الجميع بضرورة التوقف عن ممارسة الأعمال التي تتنافي مع روح الدين ويمنح فرصة للتوبة والرجوع إلى الله ، وهي فرصة كبيرة للخروج من مأزق الإدمان لمن لديه الدافع إلى ذلك ..
· وفي رمضان تتجلى لدى المسلم الصائم حقائق ربما غفل عنها بسبب دوامة الحياة التي يدور فيها كل يوم فتتجلى امامه حقائق خطورة الإسراف في المال وخطورة التفريط في صحة البدن التي استحفظ عليها والتفريط في النفس التي استودعها أمانة من الله بين جنبيه وخطورة إيذائه للآخرين بغبار دخانه .. إلى آخره من الحقائق والبينات المعوفة عن التدخين التي تزداد وضوحا وتجليا في رمضان
· وفي رمضان قد يتخذ كثير من المسلمين قرارات كثيرة تحمل رياح التغيير مثل تغيير الصحبة الفاسدة التي تؤثر بقوة على المدخن وتكون عادة من أقوى الأسباب لانتكاس المقلع عن التدخين ، قال تعالى : { إِن اللَّه لا يغيِر ما بقوم حتى يغيِروا ما بأنفسهم}
· في رمضان يفرح المؤمن كل يوم بانتصاره على شهوات ومطالب بدنه الأرضية وتسمو روحه في علياء سماء الإيمان فتقوى عنده الإرادة التي هي من أهم عوامل الانتصار على النفس وعلى العادة الإدمانية
· كثرة دخول المسلم للمساجد في رمضان تجعل المسلم يعيش أكثر مع الجماعة وكما يقول الحديث الشريف : إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد وكما هو ثابت أن يد الله مع الجماعة فكل هذا يضعف تأثير النفس الأمارة بالسوء على المدخن وبذلك يعطى المدخن فرصته التي حرم منها قبل رمضان في أن يجد مجالا للتغيير
· في رمضان يكون المسلم اجتماعيا بدرجة أكبر من ذي قبل وتكثر صِلاته وارتباطاته الاجتماعية بالأهل والأقارب الذين هم أحباؤه والمخلصون له فيسمع من النصائح الصادرة عن قلوب محبة له ما يدفعه لتقدير تلك النصائح المفعمة بالحب والإخلاص فيساعده ذلك على اتخاذ القرار
· وها أنا ذا أنصحك أخي يا من ابتليت بالتدخين أن تقتنص فرصة رمضان ، وجرب وستجد النتيجة بإذن الله مفرحة لك عندما تسعد بانتهائك من سطوة التدخين على عقلك وعلى نفسك وعلى مالك