دخان البخور" يحوي أكبر مسببات سرطان الرئة والجلد
أثبتت الدراسات العلمية خطر دخان البخور على الجهاز التنفسي وزيادةاحتمالات الاصابة بمرض سرطان الرئة وسرطان الجهاز التنفسي. وأوردت الدراسة أنالمواد الكيمائية التى يعتقد أنها تسبب سرطان الرئة بلغت فى أماكن سيئة التهويةأربعين ضعف لما هي عليه في منازل المدخنين المغلقة، فمن خلال الدراسات عثر الباحثونعلى نسب عالية من مواد تدعى تدعى pih (وهي مواد هيدروكربونية عطرة متعددة الذرات) تنبعث عند احتراق بعض المواد. كما عثروا على مركبات كبيرة من البنزوبيرين وهي أيضامن المواد التي يمكن أن تسبب السرطان، ووجدوا أيضا أن ضرر دخان البخور في الأماكنالمغلقة يفوق عن ضرره في الأماكن غير المغلقة بتسعة عشر مرة. ونتج أيضا من خلالالدراسات الميدانية للفريق العلمي أن نسبة تلك المواد المسرطنة فاقت بكثير نسبهاعند تقاطع طرق فى وسط المدينة المزدحم والملوث بدخان عوادم السيارات. وعقب الدكتورمحمد امين المجددي استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية عن اضرار دخان البخور بقولهيشيع استخدام البخور بكثرة في بلادنا بسبب العادات والتقاليد التي توارثناها عنالأجداد، ولكن مع التقدم الحضاري وتغير نمط المعيشة وتغير تصميم البيوت الذي أصبحيفتقد لمصادر التهوية الجيدة أصبحت تلك العادات المتمثلة في استخدام دخان البخورتشكل خطر حقيقي على الصحة. وأضاف ان دخان البخور يشكل خطراً حقيقياً على صحة الجهازالتنفسي وخاصة عند الأطفال، وذلك بسبب ذرات المواد الكميائية الناتجة عن احتراقالعطر والتي يتم استنشاقها من الهواء ملتصقة على جدار الهواء التنفسي وتسبب في حدوثأورام سرطانية، وتتزايد نسب الاصابة مع توفر العوامل الأخرى التي تضر الجهازالتنفسي مثل التدخين والغبار وألعاب الدمى المصنوعة من الفراء والعطور النفاذة، أووجود تاريخ أمراض تنفسية في أحد أفراد العائلة. ونصح الدكتور مجددي بتجنب تلكالعوامل التي تضر الجهاز التنفسي والرئتين، مشيراً إلى أن الفئة الأكثر تضررا همالأطفال حيث أنه تعرضهم لتلك العوامل تتسبب لهم بأمراض تنفسية وإلتهابات صدريةوأمراض الربو، وتشنجات للعضلات وإفرازات تسد ممرات الهواء، ومع الاستمرار في التعرضلها من الممكن أن تتطور تلك الأمراض وتسبب في تليف الرئة أو سرطان الجهاز التنفسي. وعن طريق الوقاية والمحافظة على سلامة الجهاز التنفسي أخبر الدكتور مجددي أنه "يجبالتأكد من تهوية الأماكن المغلقة بصورة جيدة والسماح بدخول الهواء المتجدد لجميعغرف المنزل، والابتعاد تمام عن التعرض لدخان البخور أو العطور والتدخين، الاكثار منتناول الأسماك والخضروات ومضادات الأكسدة". وقال إن أضرار المواد الكربونيةالمنبعثة من دخان البخور أو دخان السجائر وعوادم السيارات لا تقتصر أضرارها علىالجهاز التنفسي فقط بل تمتد إلى زياة إحتمالات الأصابة بأورام سرطانية في أجزاءأخرى من الجسم وذلك عن طريق انتقال الذرات المواد هيدروكربونية العالقة في الجهازالتنفسي وتصل إلى أعضاء الجسم من خلال مجرى الدم، أو يمكنها أن تصل للجسم عن طريقملامسة تلك الذرات لسطح الجلد والنفاذ من خلال بوصيلات الشعر والغدد العرقية ومن ثمتستقر في أحد أعضاء الجسم ومن ثم تتحد تلك الذرات مع بروتين الخلايا وخاصة فيالأعضاء الملامسة لها والأكثر عرضة مثل الرئة والجلد مما تؤدي إلى حدوث إختلال فيالطفرات الجينية وأورام السرطان، وتؤكد ذلك منظمة الصحة العالمية من خلال استعراضالدراسات الكندية التي استنتجت أن تلوث الهواء يضاعف نسب احتمالات تشوه البصمةالجينية(dna) بأكثر من 52مرة