ثمة دراسات كثيرة حول تأثيرات القلق الصحيّة، أي التعايش مع حالات اضطرابات القلق وفوبيا الرِّهاب. أوضح باحثون أميركيون في هذا المجال، أن الأبحاث لا تزال غير متطورة ومتعمقة في ما يتعلّقبالجوانب الفيزيولوجية والوظيفية في الأعضاء التي تُصيبها الأمراض نتيجة القلق الدائم. لكن الأدلة تتوالى في الظهور حول العلاقة المتبادلة بين المشاعر والعواطف النفسية من جهة، وبين الوظائف البدنية في أعضاء الجسم، من جهة أخرى.
يتسبب القلق بأمراض بدنية مزمنة كثيرة، من بينها أمراض القلب واضطرابات الجهاز التنفسي المزمنة، وحالات اضطرابات الجهاز الهضمي، كالمعدة والأمعاء. وحينما لا تُعالج اضطرابات القلق لدى المُصابين بأمراض بدنية، تغدو معالجة أمراضهم صعبة جداً، والأعراض البدنية التي يشكون منها تزداد سوءاً.
لا تسبّب الإصابة بحالات اضطرابات القلق العام بالانزعاج وانشغال الذهن واستهلاك التفكير فحسب، بل تُؤدي أيضاً إلى مضاعفات نفسية، مثل الاكتئاب والإدمان والأرق والصداع واضطرابات الجهاز الهضمي وصرّ الأسنان...
الجهاز الهضمي:متلازمة القولون العصبي IBS وعسر الهضم من أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي. وفي الحالتين تكون الأعصاب المنظِّمة لعمل أجزاء الجهاز الهضمي مصابة بنوع من الحساسية المرتفعة في الاستجابة لأي مثيرات، ما يحوّل الأعراض المرضية المصاحبة لهذين المرضين، مثل ألم البطن وانتفاخه والإسهال أو الإمساك وألم المعدة والغثيان والقيء، الى أمراض مزمنة وعصّية على المعالجات الطبية.